يا قاطعي الأوصال ” بقلم الشاعر عبدالحق الشرعي

” يا قاطعي الأوصال “
..
سرتُ إلى الله منكسرا
كمزهرية مهشمة ملقاة
على الأرض محطمة
بوصلتي تحدثني : عن أناس
طيبين .. ربان محترمين ..
محترفين قادوا سفينتنا
إلى بر الأمان دون كلل
نَبْدو مرهفين بعض الشيء
في جزيرة لا تعرف للحب
مكانَه ولا سبَبَه
تسري أرواحنا على سُدَّة
نواميس القدر الرحيمة
بإرادة إنسانية ناشئة
تحفل داخل الخزانات
وعلى المنابر
وهناك أناس آخرون
على الضفة الأخرى
انهارَ جسرهم
وتفحمتْ قلوبهم
في زمن عنكبوت راكدة
في الأعصاب..
تركوا جراحا
في مطاوي الذاكرة
ينظرون إلينا نظرة الأشقياء
هم .. لا يفهون ما يقال ..
لا يتعلمون ولا يقرأون
سنبقى نحب ونحب حتى
يلتقي الشرق بالغرب
وترتمي الجبال على البحر
والروابي تعانق النهر
إنها حبيبتي
شتلة من الورد الجوري
كلانا في العشق رفاق ..
النهر في عينيها أطبق ضفتيه
وضج ماؤه في رئتاي
لا نستطيع أن نلزم أحدا ..
يا قاطعي الأوصال
اقلعوا شجرة حبنا
واطفئوا جذوة نورنا
خلصونا من محنة الرؤى
ومن نكسة شقاوتكم
دكوا حصوننا لا تتواروا
علمناهم فنون قهر
الزمن الرديء
حيث الصدور تبقى دافئة
لما تعلموا تباهوا ..
شنوا الحرب علينا
وغزونا بأسلحتهم الهجينة ..
أشكوهم لمن أوقد
المصابيح في الظلام الدامس
وحرر يونس من بطن الحوت
وعلم يوسف تأويل الأحاديث
أقلامنا مضادة للضباب
خطت للوجدان بحياء وعزيمة
على جدران قلوبنا الفتية ..
كانوا الضجيج وكنا المنطلق
بقلم عبدالحق الشرعي

156965542_2750050265257111_2676384745123370433_n

أضف تعليق