أيها الساهر
هل سألت الدجى عن الكرى
أهو سهاد ألم بك
ولم الدمع من مقلتيك جرى
حسرة وكمدا
كلاهما سم في بدنك سرى
أيها الساهر
هل سألت الليل عما جرى
أهو ترقب هلالك
أم الهجر ضمك للحيارى
أم فارقت عزيزا
تاه بالحياة عنك بين الورى
أيها الساهر
هل أحصيت النجوم مثلي
أم خنجر غدر
قد غرز في ظهرك مِِرارا
أم لتوالي الخيبات
انهارت قصور أحلامك إنهيارا
أيا الساهر
مازال صبرك انتصارا
أم عيل صبرك
لما تجرعت منه مَرارا
إن الحياة عبر
وليت لنا فيها اختيارا
أيها الساهر
حالي كحالك كما ترى
إن اصابك سهاد
فقد جرى بك ما بي جرى
و إن بكت عيناك اليوم
غدا يسيل الدمع مني أنهارا
عزيز أبو أنس
مجلة همسات شعرية 