زهرة العصور
..
ما أشبه هذا القلب
ببستان زهري سحري
من ربوة شقراء ..
فيه عنقود من دالية حمراء
قرب سنديانة عتيقة يبحث
عن عريشته بين الأزهار
كل مرة تبدو كغزالة تجدد
انهمارها ، يقتحم المكان والزمن
عنده عبارة عن لحظات ..
يظهر ضائعا ومطاردا كُلما
خفق من صحوة أحلامه
هو ذا الجمال المليء بحبات
الحياة ، والتجاويف تحت
العيون المائلة تظهر عندما
تتنامى الأحاسيس كقصيدة
ورد تعشب في الشغاف
وتورق في الأنسجة
والشرايين ، تزهر بين أنامل
الوداد تضيء الدرب
تسقط في بركة الحب
فيغذيها نهر الخيرحتى إذا
خطت للوجد تدلى عذب الكلام
عادت إلى جدران قلبي بشهادة
ميلاد عَلَّها توقظ في المهد
الهمم .. وأمضي مع عريشتي
عابرا دروبنا البيضاء
لأنني أمسكت بين أحضاني
زهرة العصور ..
وأغنيات تطفو على نهرالوئام
…
بقلـم عبدالحق الشرعي
مجلة همسات شعرية 