قد قـارب الشَّـطَّ الحنينُ
………………
دعوتُ مسائي
إلى مائدة أفكاري
تدانى وقد غزاه
الشَّـغفُ
وعند منعطفِ السَّهر
راح قمري يغزل غلالةَ
الضَّياء ، يداعبُ وجنتي
بحلمٍ بهيجٍ
يحطّ فوق جفوني
يغسل وجهَه في
أحداقي ..
وعلى مرمى غيرةٍ
ثريّا تغالبُ الوقتَ
يتوسّعَ الزَّمن
أراكَ تزيِّن هالتي
تهاجرُ في أفقي
طائراً أغراه
الدفْءُ
يتغلغلُ في بستاني
كما النَّسمة الربيعيِّة
لا أقوى على الغياب
ماينفكُّ النَّـهرُ يشدو
أغنياتِ السَّنابل
ولونُ الوردِ يغزو
الفضاءَ
كيف لعينيَّ ألاّ تهَبَ
شاطئك الأمان ؟!
قد قاربَ الشطَّ الحنينُ
تزاورا ، والتحما
في مشهد الغروب
بإيقاع مختلف