يجهل .. ! ” بقلم الشاعرة غادة شاهين / مجلة همسات شعرية

“يجهل!! “
يجهل… غريزة روح
بفطرتها تتوق إلى نصفها
المفصول التائه من قبل
العهود..
فإن اصطكاكها به ك شرارة
البرق بمقتبل سماء القصيد
ماهي إلا بحكمة وتدبير
إن زلزلة الوجدان
على أضرحة الكيان
لأمر عظيم من لدن خبير
بعد مأدبة من العمر يبث
رثاءاً عن جزئه الفقيد
فما خطبه إن عثر عليه
حياً و قد أنهكه البحث الشديد
فاستهدى بإنتظاره
زماناً شريد
ياروح كياني الأجوف
كالريق الظامئ
في بيداء الغسق
بوادٍِ غير ذي زرع همى
وبئر مردوم ومطر
معدوم
فجاءت عيناه على مشارف
ختام روايتي
غيمتان حبلى بالودق الرحوم
وقلبه مدفأة الحب تذيب
شحوم الفراق الموسوم
ويديه بلسم وحناء تلئم
صدعها العتيق
حين كانت الأيام سيد وقتها
جبل جليدي
يرقد على شفاه الابتسامة
وأحزاني رقيق
يجهل…
أن ثورات الروح انتفضت
في ميدانه دون إعداد
ولارقيب
وشعوب العقل نامت عن
التفكير لاتهتدي
مسالك التأني والتحقيق
إخْترقت حصونه
وقلاعه دون نية مسبوقة
أو ترصد
جاريت بركان سريانه
بشراسة لاتحتمل
التواني والتمني
هذا لأني استدركت
باللحظة أنه أني
فلا يغرنه نوبات
جنوني
هي الروح تندس بروحها
حين تعرفها بلا تدبر
بل بتدبير
هي زوبعة في جزء
من نص روايتنا
للإنتقال إلى
فصل السلام الأخير
من ملحمة العشق
الكبير
أيلومني لأني
اقترفت ضجيج الهذيان
وضيعت حكمة لقمان
من مطر ثغري الغزير
هل يجهل أمر شتيتا
الروح إن وجدا روحهما
وكيف يجهله؟!
ونحن الوجهان لقلب واحد
يقودنا نفس المصير
✍
غادة شاهين

157514997_3549494135176383_3074149747823136041_o

أضف تعليق