حيثُ تنامُ المواويل ” بقلم الشاعرة سميرة عيد / مجلة همسات شعرية

حيثُ تنامُ المواويل
☘️🥀🥀
كنّا قبلَ ذاكَ
نشاطرُ الرُّبا ذُراها
وعلى قيد النّدى
تطِلُّ مياسمُ الحروف ِ
بين أحضانِ النَّسيم
والهطلُ يشفي الحقلَ
وكأنَّنا ذاتَ لقاء
نفضْنا الوجَعَ
وعلى متنِ الأماني
صُغْنا أجملَ الحكايات.
ماكان للنَّهر أنْ يغادرَ الضِّفاف
مهما أغرتْهُ الينابيع.
كنتُ أخرجُ من الرَّتلِ
أزمِّلُ قلبي بابتسامةٍ
تفرُّ من ثغره إلى أفقي
تجلو حزنيَ فيصيرَ
الزّمانُ صديقي ويزهرُ ،
لأعلنَ موعدَالأشواق دونَ
أنْ أخشى على شمسي ،
يمتدُّ ضوئي في ملكوته
يأنَسُ وميضَه،
أُودِعُه مواجدي،
وأُترَعُ كؤوس لهفَتِه
ليصيرَ النَّخيلُ صديقَ
القصائد ،
ليس يجهلُ موعدَ الفجر
أويؤجّل ودَّهُ
إنِ استراحَ فظلِّيَ مأواهُ
وإنِ انهمرَ فَنُوريَ لُجَينه .
إنَّه المُشتهى من الرَّوض
حيثُ تنامُ المواويلُ
وادعةً تجاذبُ روحيَ
في زُرقةٍ سماويَّةٍ
فهل تراه يشقُّ الجدارَ..؟
يرسلُ زنبقةً تجمعُ
مافُقِد من الزَّمان
ليحيا الشَّجر وتتألّق
العينان .
بقلم سميرة عيد

158114147_132199968812046_1561392210941511630_o

أضف تعليق