لها
ايام السنة طويله واختصرنا منها يوم حتى يكون للأم خميله
وما تبقى من الايام فيه للهو وللنسيان وتراكيبه أصبحت غريبه
يوم للتعظيم والمجد فيه تشد الرحال لها فالكلمات دليله
هموم حياه تدارك بلا هواده فينسى الخل خليلً يريده
وتطوي الحظات لحظتها وكانها تسابق صمتاً يريد صموته
مجرد انسان كاذب خادع وذكريات فيه كم أصبحت قصيره
لا عظة بالموت ولا كتاب ولا سنة طبقنا ودليل هو عويله
مجرد ملهاه مجرد ما تجمع الخلق فيبداء رقص يميله
طبقنا سنة غرب فاصبحنا نعظم الام والأم الها روح بديله
مجرد يوم ومجموعة وردً تنثر هنا وهناك ويرمى لحظة ذبوله
ثم تتداركنا الحظات فنذبل مثل قطفنا الازهار فنموت بدقيقه
فلا خيراً فينا وكم أضائت قناديل عينيها لنرى درباً عصيبه
بيديها سلاحً تقينا شرً وتدافع بشراسة وبقتالها تصبح مميته
وعلى صدرها حنان وجنات فلا تجدها في اولادً ولا خليله
وكم من شقيً اشقاه ربي بدعاء ترفع يداً تطلب حقاً حقيقه
فربً يجلس على عرشةِ ومفتاح جنةِ بين ايدي من يريده
فما العمر الا لحظاتً فكم غافلاً عن طاعةً والبرُ يريد جميله
فكم فتحنا بيوتً ورمينا فلذات كبدً والانظار لها ذليله
فاسمينها مأوى عجزً وتكبرت انفسنا ان نكون خدمً بديله
وكم رميت فيه امً أصابها الوهن وأبناء ملت نظرات مليله
عجوزاً اعجزها الكبر وولدَ اطاع من لا تخاف ربً بفسيله
فنحن أقوامً ندين بولاء ومن لا ولاء له أهلكته الايام بسليله
فرب لم يهلك فرعون رغم دعاء نبيه موسى فالبرُ خصيله
فيا معطي أعطانا بر والدين ولا تجعل الشقاء لنا مسيره
رياض السبعه 23/3/2021 بحر الهوى
Riad Alsabah
مجلة همسات شعرية 