نزهة الأزاهير
..
أيها النّهر في الرّبيع ..
أودعتْكَ الجبال ما أوْدَعَتنا
الزُّهور ! ..نمشي على ضفافك
بين ألحان جداولك
وأغاريد الطيور .. نؤكد
بإحساسنا واستجابتنا القوية
على العشق المتبادل نعطر
الدنيا .. لا عدمت دنياك .. !
وكنت لنا رفيق المنى وفتنة
نزهة الأزاهير ، إن سحر
زهرتي كثريا لمع بريقها
إنها تقطن ضلعي الأعوج
تطلع منها شموس
في غلائل من نور .. !
وفي قلبي طائر يرنو
للمودة يحدثني أن الوقت
قد حان أن نرد للقلب
وظائفه ، الخيالات المشرقة
ونوايا الحب والسعادة .. !
لا أحد يرى القمر يوما
شح نوره ..
ولا السنابل ولا النجوم
التي تدرك أن أرقى لحظة
كفيلة أن تجمع الشمل
وترد الغائب ! ..
أيها النّهر في الرّبيع
فالبدائع تنتظر فكّ طلاسمها
من كل بستان وردة فواحة
كثيرا ما تناسقت الأزهار
وكثيرا ما اتسعت الرؤى .. !!
…
بقلــــم عبدالحق الشرعي
مجلة همسات شعرية 